البيانات الأولى للتجارب المخبرية على متحورات أوميكرون الناشئة الجديدة تتوافق مع فعالية التحييد التي أظهرها عقار "إيفوشيلد" ضد المتحورات السابقة المثيرة للقلق
أظهرت بيانات الفحص قبل السريري الجديدة التي ركزت على الفيروس الزائف والصادرة عن جامعة أكسفورد احتفاظ عقار "إيفوشيلد" (تركيبة الأجسام المضادة طويلة المفعول tixagevimab وcilgavimab، والمعروف سابقاً باسم AZD7442) بفعالية التحييد ضد متحوري "أوميكرون" الناشئين BA.4 وBA.5 (BA.4/5).
وتم نشر هذه النتائج عبر الإنترنت في أرشيف "بيوركسيف"، المستخدّم للنشر العلمي المباشر في مرحلة ما قبل الطباعة.
وتتوافق هذه النتائج مع البيانات السابقة المستمدة من عدة دراسات والتي تظهر احتفاظ عقار "إيفوشيلد" بمستويات قوية من فعالية التحييد ضد متحور "أوميكرون" BA.2، سلالة المتحورات السائدة والمنتشرة حالياً، بالإضافة إلى قدرته على تحييد جميع المتحورات الخاضعة للاختبار حتى تاريخه.
وكانت متحورات فيروس سارس-كوف-2 المنتشرة في السابق قد أظهرت أنماط انتشار متشابهة، لذلك من الممكن أن ينتشر المتحوران BA.4 وBA.5، السائدان حالياً في أفريقيا، حول العالم وفق نمط انتشار مماثل لمتحور BA.2. ويشتمل المتحوران BA.4 وBA.5 على تسلسلات متطابقة من البروتين التاجي ويبدو أنهما تطورا من المتحور BA.2.
وبهذه المناسبة، قال الدكتور جون بيريز، نائب الرئيس الأول ورئيس وحدة التطوير المتقدم للقاحات والعلاجات المناعية لدى "أسترازينيكا": "من خلال الجمع بين اثنين من الأجسام المضادة التي تتمتع بأشكال مختلفة من الفعالية ضد فيروس سارس-كوف-2 ويكمل أحدها الآخر، صُمم عقار ’إيفوشيلد‘ من البداية للتفوق على الفيروس المسبب لمرض كوفيد-19 والحفاظ على قوته في مواجهة قدرة هذا الفيروس على التحور السريع. وتدعم هذه النتائج أيضاً عقار ’إيفوشيلد‘ كخيار مهم للمساعدة في توفير الحماية لفئات المرضى الأكثر عرضة للخطر مثل أصحاب المناعة الضعيفة الذين تعجز أجسامهم عن توليد استجابة مناعية كافية للقاحات المضادة لمرض كوفيد-19 والمعرضين لمخاطر الإصابة بحالات المرض الشديدة".
ويواجه 2% من سكان العالم خطراً متزايداً نتيجة عدم تحقيق الاستجابة الكافية للقاحات المضادة لمرض كوفيد-19، ويمكن أن يكون هؤلاء الأشخاص من بين أبرز المستفيدين من خصائص الوقاية قبل التعرض لفيروس كوفيد-19 التي يوفرها عقار "إيفوشيلد". وتشمل هذه الشرائح السكانية من يعانون ضعفاً في المناعة مثل مرضى السرطان أو الذين خضعوا لزراعة الأعضاء أو الذين يتناولون أدوية مثبطة للمناعة. ويمكن أيضاً للفئات الأكثر عرضة لمخاطر العدوى بفيروس سارس-كوف-2 الاستفادة من الحماية التي يوفرها عقار "إيفوشيلد" وتشير الأدلة الجديدة إلى أن حماية الفئات الأكثر عرضة للخطر من الإصابة بمرض كوفيد-19 يمكن أن تساعد على منع التطور الفيروسي الذي يمثل عاملاً مهماً في ظهور المتحورات الجديدة.
تعليقات
إرسال تعليق